La main à la pâte
هل يتحلل الصابون تحللا إحيائيا ؟
30/04/2002
تاريخ
 
سؤال من
 
أود أن أعرف إذا كان الصابون المصنوع بواسطة الصودا الكاوية أو الزيوت النباتية بالضغط الأولي صابونا قابلا للتحلل الأولي؟ وما هي المقاييس المطلوبة لاعتبار الصابون قابلا للتحلل الإحيائي؟
 

 
 
24/05/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
يمكن اعتبار مثل هذا الصابون قابلا للتحلل الإحيائي، بما انه لا يحتوي على أملاح لأحماض دهنبة قابلة للهضم (تنتجها البكتيريا مثلا)، ومع ذلك فهو منتج قلوي إلى حد ما، خاصة إذا لم تكن النسبة بين الصودا الكاوية والزيت مناسبة. وهذا هو الحال غالبا في صناعة الصابون، فمفهوم التحلل الإحيائي موضوع يصعب تناوله ولكن ما يهم هي السرعة التي يتم بها التحلل.
 
 
هل يتحلل الصابون تحللا إحيائيا ؟

 
 
28/05/2002
تاريخ
 
إجابة من
 
ليس هناك اختلافا كبيرا بين الدهون الحيوانية والزيوت والدهون النباتية، حيث تحتوي كلها على نفس الأحماض الدهنية، ثلاثة جزيئات مرتبطة برابطة أستر الجليسرين، وغالبا توجد الأحماض الدهنية كبرى كلها، وتحدد نسبة تواجدها في الزيت طبيعة هذا الزيت. فيحتوى مثلا زيت الزيتون على 53 إلى 86% أحماض دهنية (حامض زيتي)، ومن 4 إلى 22% من الحامض الشمعي، ومن7 إلى 20% من حامض [البلمتيك] النخليك، ومن2 إلى 3% من الحامض الدهني، و2% من حامض الميريستك، و1% من حامض اللوريك. وتعتبر كل هذه الأحماض الدهنية قابلة للتحلل الإحيائي حيث تقوم بعض الكائنات الحية بتحليلها للحصول على الطاقة اللازمة، ومن الضروري لحدوث هذا التحول، ألا تكون سلسلة الحامض الدهني سواء كان من الأحماض الدهنية المشبعة مثل الأحماض الدهنية، أو غير مشبعة الحامض الشمعي مشعبة؛ وعلى العكس، يصبح أى تحول غذائي مستحيل. ولذلك، وفي عام 1966 تم منع استخدام المنظفات التركيبية المشبعة. ويمكننا الاستفادة من هذا السؤال لتقديم بعض المعلومات الإضافية الخاصة بالمحافظة على البيئة، فالمكثفات عادة أما "قابلة للتمثيل الغذائي أو الهضم" أو "قابلة للتحلل الإحيائي" أو "قابلة للتحلل" نتيجة عمليات مختلفة، ففي الحالتين الأولتين، تقوم الكائنات الحية الصغيرة بتحليل الجزيئات في إطارعمليةالتمثيل الغذائي، أو ضمن عملية التخلص من السموم. فمثلا ينتج عن المكثفات الحديثة متعدد حامض اللبنيك بواسطة التحلل المائي، فتقوم البكتيريا بهضمه، وهناك مواد ملوثة مثل polychlorophénols يتم تحليلها بواسطة عمليات التخمر. وفي الحالة الثالثة، يسبب التحلل عادة إنتاج ملوثات أخرى لا تتحلل بيولوجيا، وهذا هو حال المكثفات التي تتحلل ضوئيا نتيجة إضافة النيكل لها لحثها على التحلل الضوئي. ويعتبر هذا التحلل فوضويا ويؤدي إلى إنتاج رواسب يصعب التخلص منها نهائيا. وترجع أكبر مشاكل المنظفات التجارية إلى وجود هذه الإضافات التي لا تكون دائما ضرورية، والتي يمكن أن تصل إلى 50% من المنتج المباع، والهدف منها هو ربط المعادن وتفادي ترسب الشوائب من جديد والمحافظة على قلوية البيئة.. إلخ. ويعتبر الفوسفات هو الأكثر استخداما، مما يؤدي إلى النمو الزائد للطحالب في البحيرات والأنهار التي لا تستهلك كميات كبيرة من الأكسجين، ويؤدي بعضها إلى إنتاج مواد سامة للكائنات الأخرى.